من المعروف أن الميتوكوندريا هي العنصر المسئول بشكل رئيس عن انتاج الطاقة داخل الخلية و هو المسئول عن استغلال الأكسجين المستنشق بحيث أن الأكسجين المستنشق يكون المتقبل النهائي لتفاعلات الأكسدة و الاختزال بالسلسلة التنفسية , هذه السلسلة التنفسية تتم على مستوى مجموعة من البروتينات مرصعة داخل الغشاء الداخلي للمتوكندريا, بفضل هذه التفاعلات التنفسية و بفضل حلقة كريبس التي هي بدورها مجموعة من التفاعلات, تقوم الميتوكندري بإنتاج الطاقة كامنة في جزيئة الatp و هي جزيئة الأدينوزين ثلاثي الفسفور, و تحتوي على طاقة ضرورية لنشاط الجسم على كل مستوياته , عضلات و دماغ , خلايا…
بالتالي فان دور الميتوكندري العلمي عرف و لمدة طويلة بأنه غرفة إنتاج الطاقة, لكن بعض التجارب العلمية أتبثت أن الجينوم الميتوكندري مرتبط بصلة وثيقة بعمل الجينوم الخلوي , و الجينوم هو كل المادة المسئولة عن نقل و عمل الخبر الوراثي, هذا الأخير هو المسئول عن توجيه و نشئت خلايا الجسم.
فعلى الرغم من أن الجينوم الوراثي الموجود بالمتوكندريا صغير جدا بحيث يقدر ب 17 ألف زوج قاعدي و 37 جينا , الا أنه ذو تأثير مهم على العديد من الصفات التي يعطيها الجينوم الخلوي النووي , الذي هو المحتوي الرئيس للخبر الوراثي بالخلية, فهو يقدر بثلاث مليارات زوج قاعدي و عشرون ألف جينة, هذا التأثير أثبتته تجارب قام بها العديد من العلماء فعلى سبيل المثال:
تجربة على فئران من فصيلة n و h :
واضح أن التجربة بينت أن اختلاف في جينات الميتوكندريا قد تعطي اختلافا كبيرا في الوضائف التي يعتبر الجينوم النووي الموجود في نواة الخلية هو المسئول عنها, و أن التعبير عن الجينوم النووي مترابط بالجينوم الميتوكندري في كثير من الصفات.
بقلم محمد وحيدة