تساقط الشعر المزمن و الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى الصلع و فراغ منطقة كبيرة في الرأس من الشعر هو في الغالب عائد لأسباب وراثية , و لكن هناك أسباب أخرى من بينها الإكثار من استعمال المواد الكيميائية على الشعر و فروة الرأس , لذالك يجب التوقف عن استعمال هذه المواد الكيميائية أو الإنقاص منها , أو من الممكن اللجوء إلى البدائل الطبيعية الآمنة على رأسها الأعشاب الطبيعية التي تعتبر علاجا أمنا لا أضرار جانبية قد تنجم عن استعماله, و لها نتائج جيدة و تعتبر المصدر الرئيسي للمواد الفعالة حتى للعلاجات الكيميائية, اقترح عليك في هذا المقال مجموعة من العلاجات العشبية و الخضار التي من الممكن أن تحتوي على مواد فعالة تحارب الصلع و توقف تساقط الشعر.
من أكثر النباتات استعمالا في علاج الصلع ,الثوم لما لديها من القدرة على إعادة إحياء البصلات و تنشيطها, و أيضا لاحتوائها على بروتين مهم للغاية لنمو الشعر و تنشيطه و هو البيوتين و هو فيتامين جد ضروري لبصيلات الشعر لتنشيطها و تحفيزها و يعمل كمغذي رئيسي للشعر , هذا العنصر يمكن استخلاصه من الثوم لاستعماله و الاستفادة من عناصره في عدة أشكال يمكن ان يتم غلي الثوم في الماء و استعمال هذا الماء على فروة الرأس لساعة مثلا بشكل دوري , لكن الطريقة المنصوح بها هي استعمال زيت الثوم لان الزيت تحتوي على تركيز جد عالي من العناصر الفعالة على رأسها البيوتين, تدهن الزيت على الشعر مع التركيز على إيصالها إلى الفروة لأنه من الضروري تغذيتها لساعة او ساعتين ثم تغسل شعرك جيدا بالشامبو من المستحسن استعمال شمبو طبي غني بالعناصر المغذية و المنشطة, ستلاحظ بعد مدة من الاستعمال توفق في تساقط الشعر و ازدياد في حجم الشعرة و كثافتها , لكن يجب الاستمرار في استعمال هذا العلاج في حالة ما نجح معك.
البصل من الخضار بدورها التي تستعمل في محاربة تساقط الشعر و التي أظهرت فعالية في ذالك مكوناتها قريبة من مكونات الثوم و تحتوي على عناصر منشطة و مغذية لفروة الرأس , بإمكانك استعمال عصيرها المصفى على الرأس مباشرة , او غليها في الماء و استعمال هذا الماء على فروة الرأس و يترك لساعة إلى ساعتين, مع غسل الرأس في النهاية بشامبو لتجنب الرائحة و كما ذكرت سابقا يستحسن استعمال شامبو طبي.
الشاي الأخضر : أثبتت دراسات أن الشاي الأخضر يحتوي على عنصر مهم للغاية في إيقاف عملية تتساقط الشعر هذه المادة تدعى الكاتشين catechins تقوم هذه المادة بتعطيل عمل أنزيم يدعى 5 الفا-ريديوكطاز, هذا الأنزيم بتحويل التسترون إلى ديهيدروتستوسترون , هذا الأخير يقتل بصيلات الشعر و يوقف تغذيتها , و لكون الشاي الأخضر يحتوي على مادة الكاتشين فانه يعد علاجا جيدا لأصل التساقط, بإيقاف عمل الهرمون المسبب للتساقط , الشاي الأخضر يعتبر من كابحات الdht -ديهيدروتيستوسترون- , استعمال الشاي يكون عن طريق تناوله مباشرتا كالمعتاد, أو بإمكانك غليه في الماء و استعمال هذا الماء على الرأس و تركه حوالي ساعة إلى ساعتين.
عرق سوس هو نبتة بدورها تحتوي على مواد تمنع تحول هرمون التيستوسترون الى ديهيدروا -تستوستيرون بالتالي يمكن استعمال خلاصات هذه النبتة للعلاج ,و قد سبق و تحدثنا عن كيف يقوم هرمون الرجولة هذا بالتحول إلى dht في مقال سابق.
إكليل الجبل تسمى بالانجليزية بال Rosemary , بالدارجة المغربية تسمى أزير , هذه النبتة تحتوي على مواد منشطة تقوم بتنشيط فروة الرأس .
الخزامى من المواد المستعملة في علاج الصلع و تساقط الشعر و ذالك لكونها تحتوي على مواد منشطة للدورة الدموية , تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس له دور غاية في الاهمية فذالك كفيل بجعل البصيلات تحصل على تغذية اكبر و بذالك تقل امكانية حدوث التساقط, و تنشيط الدورة الدموية يمكن أيضا من تقوية الشعر و تكثيفه و جعله ينموا بشكل أفضل , من الأفضل استعمال زيت الخزاما فهي أكثر تركيزا و أكثر فعالية, و من الممكن استعمال مائها المغلي في الخلطات.
نبتة الجرجير تحتوي على الفيتامين أ هذا الأخير مغذي للشعر و اي تغذية زائدة للشعرة تعتبر علاجا , نبتة أخرى هي نبتة الجنسنغ و هذه الأخيرة نبتة معروفة تستعمل في الطب البديل لإيقاف تساقط الشعر و لعكم تسمعون اسمها يتردد في إعلان منتج سان بيرست الذي تعد نبتة الجينسينغ مكونه الرئيسي هذا المنتج يستعمل لإعادة إنبات الشعر لكن فعاليته غير مؤكدة , على الرغم من ان الاعلان سيوق له انه حل نهائي و ثوري, لكن هذا لا ينفي ان نبتة الجينسنغ مساعدة في علاج تساقط الشعر و محاربة الصلع.