هي شجرة ارز ضخمة عمرها حوالي 800 تتواجد على بعد كيلومترات قليلة من مدينة ازرو الجبلية الرائعة, حوالي ساعة من الطريق و بعيدا بعض الشيئ عن منطقة راس الماء, تتواجد بمنتجع سياحي يزوره يوميا مئات السياح في كل الفصول و على مدار السنة نظرا لجمال الطبيعة على طول السنة, اذا فكرت في زيارت المدينة لن تندم ابدا هي واحدة من اروع مدن المغرب رغم انها واحدة من المدن الفقيرة التي تنخرها الهشاشة الاجتماعية الا انها تملك ما يؤهلها لكي تكون اجمل مدن المغرب , و اجمل مدن الاطلس المتوسط , من بين هذه المؤهلات الطبيعية شجرة كورو , و تسمية هذه الشجرة بهذا الاسم كانت لكون احد اجنرالات الفرنسيين هو الذي اكتشفها فسميت باسمه, اسم هذا الجنرال هو كورو و كانت احدى يديه مبتورة, و شجرة كورو ايضا بدورها تملك يدا واحدة فقط بارزة يمكنك ان تراها في الصورة كالجندي الفرنسي , حصل تشابه غريب بالصدفة و اكتشف الشجرة و هو يتجول في غابات الارز بالاطلس المتوسط, لقد كانت شجرة ضخمة للغاية بارزة من بين كل الشجر الذي يحيط بها , و قديمة للغاية فهي من اقدم الاشجار بالمغرب و اقدم الاشجار بافريقيا كلها.
صورة للمنتجع او التجمع الذي تتواجد به شجرة كورو:
تبدوا شجرة كورو شامخة و ضخمة و متهالكة لانها قد شاخت و سنة 2005 على ما اعتقد ماتت الشجرة, و اصبحت يابسة كما تبدوا , لكن كانت خضراء في زمن قريب.
شجرة كورو الاقدم بالمغرب زرتها مرتين رغم اني ابن مدينة ازرو العزيزة و الرائعة, لم تواتيني الضروف لازورها مجدد لكني لابد من ان ازورها, وقفت امامها كانت شامخة للغاية و ضخمة عليك ان تجرب الاحساس ان تشاهد اشياء ضخمة و غير معتادة في الطبيعة تكتشف روعة الطبيعة و عظمة الخالق جل و علا , و العيش يصبح جميلا كلما اكتشفنا شيئا جديدا.
هذه الصورة القديمة وجدتها باحدى كتبي, صورة نشرها المكتب الوطني للسياحة, منذ زمن و تبدوا فيها الشجرة خضراء ايام حياتها عليها اوراق كثيفة و هي الاضخم من بين الاشجار حولها, و حينها لم تكن تلفها الحوانيت و المحلات لبيع المنتجاة السياحية و المطاعم ,التي تلفها في الوقت الراهن , كما انها لم تكن معروفة حينها, و فقط ابناء المنطقة القريبون منها يعرفونها, و لم يكن يزورها زوار و لا سواح.
و تشتهر مدينة ازرو بكونها خزانا طبيعي لخشب الارز و الغابات الباردة و التي هي قليلة الوجود بالقارة الافريقية, و تعد ثروة بالنسبة للمغرب فخشب المدينة يصدر الى عدة مدن , لكن الرائع بهذه المدينة هو هدوؤها و بساطة العيش فيها.
و لطالما كانت الغابة بالاطلس المتوسط كنزا طبيعيا للغرائب و الاصناف العديدة من النباتات و الاشجار, و في صورة يضهر فقط جزء يبين ضخامة الشجرة التي قطعت منها هذه القطعة, قارن حجمها مع الشاحنة.